حضور القلب في العبادات

حضور القلب في العبادات
عن الامام الصادق عليه السلام في التوراة مكتوب ياابن ادم تفرغ لعبادتي واملأ قلبك خوفا مني وان لا تفرغ لعبادتي املأ قلبك شغلا بالدنيا ثم لا اشد فاقتك واكلك الى طلبك
اذن تفرغ القلب معناه اخلاؤه من الانتباه لاي شيء اخرحتى ينشغل بالعباده خاصة
والسوال هنا كيفية حصول التفرغ للعبادة :- هما أمران
١:- تفريغ القلب والوقت للعبادة اي ان الانسان يخصص في كل يوم وليلة وقتا للعبادة ويوطن نفسه على العبادة في ذلك الوقت رافضا الانشغال في ذلك الوقت باي عمل اخر وقد اثبتت الدراسات ان لوقت الصلاة اهمية في تهيت الانسان نفسه وتفريغ عقله من كل شغل حتى يتفرغ للأداء العبادة في وقتها بالشكل المطلوب منه
... وايضا وقت الصلاة يولد لدى الانسان راحة نفسية تساعده في حياته
٢:-افهام القلب اهمية العبادة
اي ان الانسان اذا أقتنع بان العبادة من الامورالهامة وانها اكثر اهمية بالنسبة الى الامور الاخرى بل لا مجال للمقارنةبين العبادة والامور الثانية الاخرى مثلا :- اثبت الدراسات الطبية ان الصلاة تحافظ ١:-صحة القلب ٢:- ثبات ضغط الدم ٣:-مرونة المفاصل
كما انها توازن الانسان وصحته النفسية وصفاء ذهنية وعقلية
وعليه وحتى يخلص نفسه من عدم حضور القلب عليه
١:- ان الانسان لدى اشتغاله بالعبادة يجرد نفسه من هموم الدنيا واعمالها
٢:- لا نجعل تفكيرنا في امور الدنيا وقت الصلاة
٣:- تذكر دائما انك تناجي الله سبحانه خالق الكون وعليه تذكر انك عندما تتكلم مع شخص بسيط اي انسان عادي اذا تكلمت معه وصرفته وجهك عنه هل يستجيب لك بعد ذلك اكيد لا اذن انتبه
٤:- ان نجعل الرسول والائمة سلام الله عليهم قدوة لنا كيف كانت عبادتهم اشتهر عن الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام ان سهما قد اصاب قدمه المبارك فلم يستطيع ان يتحمل الم انتزاعه من رجله فقام وصلى وفي اثناء انشغاله بالصلاة أنتزع السهم ولم ينتبه اصلا ومعنى ذلك :- عدم ادراك الالم حين التوجه الى شيء ليس من الامور الخاصة بالائمة والمعصومين او من الامور الممتنعة فان له امثلة كثيرة في الامور العادية في الحياة
الناس مثلا عند ١:- هيجان الغضب ٢:-او عند المحبة او اللهفة في هذه الحالتين بغفل عن كل شيء قصة :- قال احد اصدقائنا المؤمنين عندما اصطدمه مع جمع من الأوباش في مدينة اصفهان تصورت في اثناء المعركة وضربهم لي يضربونني بايديهم ولم افهم اكثر من ذلك وبعد ان وضعت المعركة أوزارها علمت بانهم قد طعنوني بالسكين طعنات وطرحوني في الفراش لايام
تعليل ذلك :- ان النفس عندما تلتفت بصورة تامة الى شيء تغفل عن ملك البدن وتتوقف القوى الحسية عن العمل وتتحول الهموم الى هم واحد اننا نشعر بانفسنا حين السجال في الكلام والجدال
في البحث بالغفلة عما يحدث في المجلس ومع الاسف اننا نتوجه نحو كل شيء توجها تاما الا نحو عبادة الله ولهذا نستعد مثل هذا التوجه الكامل في العبادة الله سبحانه وعليه مع قليل من الانتباه نستطيع ان نحقق التوجه في العبادة الى الله
عن الامام الصادق (ع) انما لك في صلاتك ما اقبلت عليه منها فان أهملتها كلها او غفلة عن ادابها لفت فضرب بها وجه صاحبها
عن الامام علي (ع) لا يقومن احدكم الى الصلاة متكاسلا ولا ناعسا ولايفكر في نفسه فانه بين يدي ربه عز وجل وانما للعبد من صلاته ما أقبل عليه منها
اوصي نفسي واخوتي في الله علينا الانتباه والمراقبة في صلاتنا حتى لا ترد علينا\
منقول الاستفادة
نسالكم الدعاء

الله يوفقك اختي قمر موضوع جميل يستحق القراءه

اختيار رائع اختي قمر بارك الله بك

» القلب السليم!..
» مشكلة القلب الطيب....
» تفريغ القلب للصلاة