القلب السليم!..
لماذا لا يسائل الإنسان نفسه الآن، قبل أن ينتقل إلى ذلك اليوم الموحش، {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}، ومن القلب السليم ذلك القلب الذي يرى طريق الهدى واضحاً {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ}، {فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ}.. وقد قيل في تفسير هذه الآية: أي ينظر إلى علمه ممن يأخذه.. فانظر إلى طعامك الفكري، وإلى طعامك العقائدي، من أين تأخذ هذا الطعام؟.. لئلا تقف أمام الله، وأنت لا حجة لك في ذلك.. في اليوم الذي يقف فيه النبي وآله، حيث يُعطى الشفاعة الكبرى.. ويقف الإنسان وهو خجل من النبي المصطفى (ص)، لما ارتكبه من جفاء تجاه ذريته وآله المعصومين