ابراهيم العبيدي Admin
رقم الضوية : 1 الجنس : الابــــــــــراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 3159 تاريخ الميلاد : 28/03/1973 تاريخ التسجيل : 07/12/2012 السٌّمعَة : 0 نقاط التقيم : 4247 العمر : 51 الموقع : منتديات شيعة اصحاب الكساء العالميه العمل/الترفيه : مؤسس المنتدى المزاج : لا باس
| موضوع: نبذةٌ عن حكمة صلح الإمام الحسن عليه الصلاة و السلام الخميس فبراير 14, 2013 7:53 am | |
|
نبذةٌ عن حكمة
صلح الإمام الحسن عليه الصلاة و السلام
أهم سؤال يطرح في حياة الإمام الثاني الإمام الحسن عليه السلام هو صلحه مع معاوية بن أبي سفيان، فما هي فلسفة هذا الصلح بين إمام معصوم وطاغية جائر ؟
الجواب على هذا السؤال يتطلَّب يبتني على مقدمات :
الأولى: إنَّ الصلح ليس أمراً سيِّئاً دائماً ولا الحرب هو حسنٌ دائماً، كيف ورسول الله صلى الله عليه وآله قد صالح المشركين؟!
الثاني: لا شك أن الإمام الحسن عليه السلام لم يكن خائفاً بل هو الذي كان يقود الجيش كما أنَّ قتاله مع معاوية في صفين رغم صغر سنِّه أدلّ دليل على شجاعته.
الثالث: العارف لحقيقة الإمامة لا مجال له أن يطرح مثل هذه التساؤلات أصلاً بل كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلَّم "هما إمامان إن قاما وإن قعدا" فما فعله الإمام المعصوم هو عين الحق والصواب فهو الحجَّة على العباد.
ولكن : مع ذلك نشير إلى جانب من حكمة هذا الصلح المبارك فنقول:
إنَّ مقرَّ الإمام الحسن عليه السلام كان في الكوفة ومعاوية في الشام، فمعاوية أرسل جيشاً عظيماً لمحاربة الإمام عليه السلام، والإمام أيضاً واجهه بجيش عظيم يقول أبو الفرج الإصفهاني بهذا الشأن:
"وكان أول شيء أحدثه الحسن عليه السلام أنه زاد المقاتلة مائة مائة، وكان علي عليه السلام فعل ذلك يوم الجمل، وفعله الحسن حال الاستخلاف، فتبعه الخلفاء بعد ذلك".
الموقف الشجاع:
لاحظْ كتاب الإمام عليه السلام يخاطب فيه معاوية قال :
"من الحسن بن علي أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد:
فإن الله جل جلاله بعث محمداً رحمة للعالمين ومنةً للمؤمنين... إلى أن قال: فاليوم فليتعجب المتعجب من توثبك يامعاوية على أمر لست من أهله لابفضل في الدين معروف، ولا أثر في الإسلام محمود، وأنت ابن حزب من الأحزاب وابن أعدى قريش لرسول الله صلى الله عليه وآله ولكتابه.... إلى أن قال:
فدع التمادي في الباطل وادخل فيما دخل فيه الناس من بيعتي فإنك تعلم أني أحق بهذا الأمر منك عند الله وعند كل أواب حفيظ، ومن له قلب منيب، واتق الله ودع البغي، واحقن دماء المسلمين.. إلى أن قال: وإن أبيت إلا التمادي في غيّك سرت إليك بالمسلمين فحاكمتك حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين".
وعندما أعلن الجهاد خطب عليه السلام في الناس وقال:
"أما بعد فإن الله كتب الجهاد على خلقه وسماه كرهاً، ثم قال لأهل الجهاد: إصبروا إن الله مع الصابرين، إنه بلغني أن معاوية بلغه أنا كنا أزمعنا على المسير إليه فتحركَ، لذلك أخرجوا رحمكم الله إلى معسكركم في النخيلة حتى ننظر وتنظرون ونرى وترون.
قال مؤرخوا الحادثة:
وسكت الناس فلم يتكلم أحد منهم ولا أجابه بحرف."
المكر والحيلة:
ولكن قادة لجيشه عليه السلام ، اشتروا بأموال معاوية :
أحدهما: بمليون درهماً ، خمسائة ألف نقداً والباقي نسيةً، فالتحق بمعاوية مع أربعة ألأف جندياً.
والثاني: ظن الإنهزام فخرج عن ساحة القتال مع عدد كبير ممن معه وكان هتافه "لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء"، ففرح معاوية من ذلك.
وأمّا الإمام عليه السلام فقد حرَّض أصحابه إلى الحرب وكان معه عدد من الجنود. فانزعج معاوية من ذلك لأنَّه كان يعرف قوَّة الإمام الحسن ويخاف منه .
الإشاعات:
استغلَّ معاوية هذه الفرصة وقال لعدد من أصحابه تغلغلوا في جيش الإمام ثمَّ اخرجوا منه وقولوا أننا إلتقينا بالإمام وهو قد وافق على الصلح .
وبالفعل هؤلاء قد أشاعوا بين الناس أنَّ الفئتين من المسلمين قد تصالحا -رغم أنَّه لم يتحقق شيء أصلاً- وهذا ما أثّر في عدد كبير من جنود الإمام عليه السلام حيث انعزلوا عنه، فاستغلَّ معاوية هذه الفرصة فأرسل رجلاً فضرب رِجلَ الإمام عليه السلام بسيفة فأجرحها، ورغم ذلك لم يزل الإمام مستمراً في حركته نحو جبهة القتال، وهذا ما أجبر معاوية للتشبث بكلِّ حشيش.
الصلح:
فإذا بورقة بيضاء مكتوب فيها: أنا معاوية أصالح الحسن بن علي ضمن الشروط وهي: (ولم يكتب أيَّ شرط وإنَّما طلب من الإمام أن يكتب ما أراد) وختم معاوية على تلك الورقة.
هنا لابد له عليه السلام أن يقبل الصلح، بحيث لو لم يكن يقبله لقتل بنو هاشم جميعاً، مضافاً إلى أنَّ التاريخ يسجَّل في صالح معاوية لأنَّه هو الذي التجأ إلى الصلح وأراد وقف إطلاق النار.
إختلاف الموقفين:
وهذا يختلف عن الإمام الحسين عليه السلام تماماً حيث طلب منه إمّا البيعة أو الشهادة، فالذي اقترح وقف إطلاق النار هو الإمام الحسين حيث قال:" لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أفرُّ فرار العبيد" وسياسة الإمام الحسن عليه السلام هنا هي سياسة تعجيزيَّة حيث قيَّد في بنود الصلح أموراً يعجز معاوية عن تنفيذها، وبالنتيجة تمكَّن من أن ينتصر عليه .
أمراض المجتمع:
| |
|
مبدعة شيعية عضو مميز
رقم الضوية : 2 الجنس : عدد المساهمات : 271 تاريخ التسجيل : 09/01/2013 السٌّمعَة : 0 نقاط التقيم : 287 الموقع : منتديات شيعة اصحاب الكساء العالميه
| موضوع: رد: نبذةٌ عن حكمة صلح الإمام الحسن عليه الصلاة و السلام السبت مارس 30, 2013 5:57 pm | |
| شكرآ لك اخي وعلى ما تقدمة | |
|