حكمة هذا
اليوماللهم صل ِعلى محمد وال محمد
قيل
لعلي ابن أبي طالب (عليه السلام) : لو أتيت رسول الله (
) فذكرت له فاطمة .. فأتيته فلما
رآني رسول الله (ص) ضحك ، ثم قال :
ما جاء بك يا أبا الحسن ؟.. حاجتك ؟.. قال : فذكرت له قرابتي
وقِدَمي في الإسلام ونصرتي له وجهادي ، فقال : يا علي !.. صدقتَ ، فأنت أفضل مما
تذكر ، فقلت : يا رسول الله !.. فاطمة تزوجنيها ، فقال : يا علي !.. إنه قد ذكرها
قبلك رجال ، فذكرت ذلك لها فرأيت الكراهة في وجهها ، ولكن على رسلك حتى أخرج إليك .
فدخل عليها ، فقامت فأخذت رداءه ونزعت نعليه وأتته بالوضوء فوضّأته بيدها
وغسلتْ رجليه ، ثم قعدت ، فقال لها : يا فاطمة !.. فقالت : لبيك لبيك !..حاجتك يا
رسول الله ؟.. قال (ص) : إن علي بن أبي طالب من قد عرفتِ قرابته وفضله وإسلامه ، و
إني قد سألت ربي أن يزوّجك خير خلقه وأحبهّم إليه ، وقد ذكر من أمركِ شيئا فما ترين
؟.. فسكتت ولم تولّ وجهها ولم ير فيه رسول الله (ص) كراهة .. فقام وهو يقول : الله
أكبر !.. سكوتها إقرارها .
فأتاه جبرائيل (ع) فقال : يا محمد!.. زوّجها علي بن
أبي طالب ، فإن الله قد رضيها له ورضيه لها ..
قال علي : فزوجني رسول الله (ص)
ثم أتاني فأخذ بيديّ فقال : قم بسم الله ، وقل على بركة الله ، وما شاء الله لا قوة
إلا بالله توكلت على الله ، ثم جاءني حتى أقعدني عندها (ع) ، ثم قال :اللهم !..
إنهما أحب خلقك إليّ ، فأحبهما وبارك في ذريتهما ، واجعل عليهما منك حافظا ، وإني
أعيذهما بك وذريتهما من الشيطان الرجيم
اللهم صل ِعلى محمد وال
محمد