بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
ديمومة وبقاء عاشوراء
إن الشواهد التاريخية والحالية تثبت بما لا تقبل أدنى جدل أن عاشوراء عصية على أن تطويها السنين فهي حيّة دائماً والإمام الحسين (عليه السلام) باق مشرقاً في هذا العالم رمزاً لكل ثائر حر ومعلماً لكل طالب حق.
يقول الإمام الخميني (قدس سره): "وعندما نهض الحسين (عليه السلام) واستشهد مظلوماً أطلق عليه البعض صفة (الخارجي) واتهموه بالمروق عن طاعة "حكومة الحق القائمة آنذاك" لكن نور الله ساطع وسيبقى ساطعاً وسيمتلئ العالم بنوره"[1].
ويقول عن مؤثرية شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) الدائمة: "ينبغي لنا أن ندرك أبعاد هذه الشهادة وفي عمقها وتأثيرها في العالم ونلتفت إلى أن تأثيرها ما زال مشهوداً اليوم أيضاً"[2].
ولذا فمن الطبيعي أن انتصار الثورة الإسلامية كان من بركات تلك النهضة: "لو لا نهضة سيد الشهداء (عليه السلام) لما استطعنا تحقيق النصر في ثورتنا هذه"[3].
"... إن هذه الصيحة (صيحة المظلوم بوجه الظالم) يجب أن تبقى حية مستمرة"[4].
_________________
[1] نهضة عاشوراء ص23.
[2] نهضة عاشوراء ص27.
[3] نهضة عاشوراء ص65.
[4] نهضة عاشوراء ص89.
_______________________
كتاب : عاشوراء في فكر الإمام الخميني
تأليف : جمعية المعارف الإسلامية الثقافية .