وفاء موسوي عضو متألق
رقم الضوية : 31 الجنس : عدد المساهمات : 1949 تاريخ التسجيل : 06/02/2013 السٌّمعَة : 0 نقاط التقيم : 4771 الموقع : شيعة اصحاب الكساء العالميه العمل/الترفيه : المشرفة المميزة
| موضوع: أبو الفضل عليه السلام رمز للأيثار والتفاني الإثنين نوفمبر 11, 2013 7:09 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو الفضل عليه السلام رمز للأيثار والتفاني
[b]... أنا لا أدري ، هل من العدل والإنصاف أن يتحدّث المرء عن ملحمة كربلاء وأبطالها ..؟ مع علمه المسبق بقصوره وتقصيره.. أم يتّخِذُ من تطفّل العاشقين ، وتعلّل المريدين ، وهيام الموالين .. عُذرًا لِيقتَحَمِ في معالم الكمال والجمال الرباني .. حيث يأبى الحرف أن ينزل في نِطاق ، إلاّ أن يكتفي بتصوير الفسحة التي تأخذ من مظاهر الأشياء دون بواطنها .. فأستسمحك وأعتذر منك .. يا مولاي يا أبا الفضل.. مع الأمل في رضاك وصفحك .. إذْ وقفت على مشارف الطّفوف بصفة المتأمّل لا الناصر ألُوكُ حديثا وأجترّ معاني لِمَشَاهِدَ تبيّن مدى عمق إيمانك ووفاءك وانسك بالشهادة في سبيل الله تعالى .. وكأنّي بك تُنادي القرابين من رحم أمّك لتقدّمهم فداءا للحقّ والفضيلة وعزاءا لأبي الأحرار – - : تقدّموا يا بني أمّي حتّى أراكم نصحتم لله ورسوله ..: فلبّوا النداء وآثروا الفناء الماديّ ليخلدوا بخلود يوم العاشر من المحرّم ..
مشــــوا إلى الحرب مشيَ الضاريات لهـــا فصافحوا الموت فيهـا والقنــا أُجــــم فالحرب تعلمــوا إن ماتوا بهـــــا فلقـــــــــد ماتت الأسيـــــــاف منهـــم لا الهمــمُ عهدي بهم قصـــر الأعمـــار شأنهـــــــــــم لا يهرمـــــــــــــون وللهيابــــةِ الهـرمُ
عندها وقفت – سلام الله عليك – تُشاهد أجساد الطّهر وشّحتها دماء الشهادة بوشاح الخلود ، وترى أن الشهادة خير حليّة تجمع للإنسان في دنياه الذكر الحسن ، وتكون له بلغة النّجاة بعد الممات .. ولن تتمكّن الدنيا الدّنيئة من أن تُرهبك بأخذ الأعزّة ، حتّى تكون خِدْنا من أخدانها . بل أعطتك بذلك وضوح المنهج والمسلك لبلوغ رحاب الشهداء الأحياء.. حتّى تجعل منها لونك الدّائم ونصرك الأخير .. بعد أن انصهرت في وجدانك مجموعة الصفات العلويّة ، والسجايا الحسينيّة . وإذا النتاج كالفيض يجري في ساحة كربلاء وكأنّه في سباق ، وها هي تتساندُ كأنّها أنداد : بين عفّة وصدق يُزيّنان مشاعر التّقوى والإيمان ، فغارا في جناحك واندفق على لسانك \": أخي قد ضاق صدري من هؤلاء المنافقين .. أريد أن أخذَ ثأري منهم ..:\" إلاّ أنّ أبا عبد الله – عليه السّلام – كان يسمع صياح الأطفال والنّسوة وقد أرهقهم العطش ، بعد أن منع جيش الكوفة الماء عنه بُغيَةَ إرغامه (ع) على الاستسلام والرضوخ .. ولكن أنًّ لهم ذلك وصاحبهم يرفع لواء \" هيهات منّا الذلّة ..\" .. ثمّ يندفع حامل اللواء ثانيّة نحو أبي الأحرار (ع) يلتمس الإذن ، بعد أن صُرع كلّ الأعزّة ، ومن قاتل تحت لوائه . فما عساه أن يفعل وهو قائد بلا جيش .؟ وقد امتلأ غيظا على أعداء الله ، وهو يرى تلك الكواكب المنيرة صرعى على رمضاء كربلاء ، فأبت نفسه إلاّ اللحاق بهم ، وقد دفعه شوقه إلى الشهادة ، فيدنو من الحسين(ع) ويكرر الطلب. --- ملحمة الخلود تُرسَمُ على ضفاف الفرات : ولكن أبا عبد الله – عليه السّلام – يجيبه بصوت خافت حزين النبرات \": أنت صاحب لوائي :\" ، ومع ذلك كان – سلام الله عليه – يشعر بالقوة والمنعة ما دام أبو الفضل(ع) بجانبه حيّا .. ولكن الأطفال تعالت صرخاتهم وهم يتفوّرون من شدّة العطش . وبين تلكم الصيحات جاء الإذن للعبّاس من أخيه الحسين – عليهما السّلام - أن يطلب الماء للأطفال والنسوة . عندها ثارت لديه الحميّة الهاشميّة ، وأخذ القربة وركب جواده . وما أن اتجه نحو الفرات ، حتّى أحاطت به أجلاف أميّة والهمج الرعاع من أهل الشام ، وتسابقوا في رشقه بالنبال من كلّ جانب ، إلاّ أنّه (ع) لم تُرعه تلك الكثرة ، بل أخذ يُطاردهم لوحده ولواء الحمد بيده ، حتّى ذهلوا من عظمة بأسه وشدّة إقدامه ، وما يدرون أهو العبّاس أم والدُهُ عليّ –عليهما السّلام - .؟ .. حتّى وطئت قدما فرسه النهر، ثمّ نزل ليملأ القربة ، وبحركة اللاشعورية أملتها شدّة العطش ، إغترف من الماء ليشرب ، لكنّه تذكّر الوصيّة وتذكّر عطش الحسين – عليهما السّلام - . فرمى الماء وقال : يا نفس من بعد الحسين هونــــــــــي وبعده لا كنت أن تكــــــــــوني هذا الحسيــــــن وارد المنـــــــــــــون وتشربيـــــــــن بارد المعيـــــن تالله مــــــــــا هذا فعال دينـــــــــــــي ولا فعـــــــــال صادق اليقيــــن .. هذه الأبيات لم يكن لها شاهد حين جرت على لسان أبي الفضل(ع) . إلاّ أنَّ سيوف البغي قد ضيّعت مقاطعها حينا، وبعثرت كلماتها رماح ونبال أميّة حينا آخر . إلاّ أنّ من سرِّ بقاءها ووثاقة سندِها .. : صدقُ النُّطق بما في الوجدان . فكان ذلك هو السند الموثوق به . كتاب - شموع من على درب النجاة - والسلام في البدء والختام [/b] [b] [/b]
| |
|
ابراهيم العبيدي Admin
رقم الضوية : 1 الجنس : الابــــــــــراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 3159 تاريخ الميلاد : 28/03/1973 تاريخ التسجيل : 07/12/2012 السٌّمعَة : 0 نقاط التقيم : 4247 العمر : 51 الموقع : منتديات شيعة اصحاب الكساء العالميه العمل/الترفيه : مؤسس المنتدى المزاج : لا باس
| موضوع: رد: أبو الفضل عليه السلام رمز للأيثار والتفاني الخميس نوفمبر 14, 2013 10:26 am | |
|
| السلام على الحسين وعلى الارواح التي حلت بفنائك يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان حسناتك يوم القيمه تسلم الايادى وبارك الله فيك |
| |
|