بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ان القضية الحسينية المباركة ...الحركة الراسخة والخالدة ...التي غيرت عجلة التاريخ ..وغيرت وصححت المسار ... فرسمت الطريق للاحرار ... ورسمت الخطوط للانتصار حركة اهل الجنة ضد اهل النار ...الحركة التي لا تبرد بل هي كالنار ...ولا تفتئ بل هي اعصار فذكره خالد مدى الازمان والاعصار ....وفي كل البقاع والامصار
رغم كل هذا مع الاسف يوجد الكثير من المشككين الذين يحاولون تضعيف وتسقيط الشعائر الحسينية المباركة
فيطرحون اشكالات واهية .لماذا الشعائر ما الذي يستفاد منها لماذا تضييع الاموال والاوقات ...!!!
اخوتي اهل الايمان لا اجد شخص لا يلحظ تلك الايام التي اشتقنا الى اجوائها الايمانية وحلاوة ذكر الحسين ع المنطلقة من ذكر الله ( عز وجل ) وتلك الاجواء الروحية التي يشعر بها كل مؤمن بالرغم من الحزن الذي يخيم الموقف
فكثيرة هي الفوائد التي تجنى من القضية الحسينية ولو اخذنا الزيارة لنتامل في ثوابها وفوائدها لنحصل على :
• الاول الاجر والثواب العظيم الذي بشر به ائمة اهل البيت عليهم السلام فيروى عن الإمام الصادق "عليه السلام" : مَن زار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي "عليهما السلام" وهو يعلم أنه إمامٌ مِن الله مفترض الطاعة على العباد , غفر الله ما تقدّم مِن ذنبه وما تأخّر وقَبِل شفاعـته في سبعـين مذنبا ً , ولم يسأل اللهَ عند قـبره حاجةً إلا قـضاهـا له
- قال الإمام الصادق "عليه السلام" : مَن أتى الحسين "عليه السلام" عارفاً بحقه , كتبه الله عزّ وجلّ في أعلى علّيّين .
- قال الإمام الباقر "عليه السلام" للحمران بن أعين : أبشر يا حمران , فمن زار قبور شهداء آل محمد "عليهم السلام" يريد اللهَ بذلك و صِلة َ نبيّه , خرج مِن ذنوبه كيوم ولدته أمّه .
فان المؤمنين الذين يحيون الشعائر الحسينية يؤجرون على ذلك ويحصدون الثواب فهل هناك فائدة افضل على المسلم من الاجر والثواب !!!! وهل تقام الشعائر العبادية الا لأجل هذا الغرض !!! اوليس الشعائر الحسينية من شعائر الله والتي يدل احياؤها على تقوى القلوب !! اوليس الامام الصادق عليه السلام يقول احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا .. اذن هي عبادة ولو كان الفوائد التي نحصل عليها هي الاجر فقط لكفى ووفى فممكن للمؤمن يجيب ببساطة على السؤال ؟ لماذا تقيمون الشعائر ؟ لكي نحصل على الثواب العظيم الذي اخبر به اهل البيت عن هذه الشعائر (والشاهد هو الزيارة ) ولكن بحمد الله يوجد فوائد اكثر
الثاني المعنوية الدينية :فإنها مواسم يزداد بها ايمان المؤمن وارتباط المؤمن بالله عن طريق اهل البيت الطاهرين عليهم السلام فيزداد تعلقه بالامام وارتباطه به عليه السلام وينهل من معينه الصافي ويطلع على الاسلام الحقيقي المتجسد فيه فيعرف اكثر عن ما كان يحب كي يحبه وما يكره كي يجتنب
الثالث: العلم فيستفاد من الشعائر الحسينية (الزيارة ) بزيادة العلوم الدينية فان تلك المواسم هي مواسم للتبليغ ونشر للعلوم بكل يسر وسهولة وذلك لكثرة التواجد للمؤمنين وكثرة وسائل الاعلام التي تغطي تلك المناسبات ولوجود المنبر الحسيني الذي ( يحتاج الى بحث مستقل )