أشجار الصابون
إن شجرة الصابون منتشرة في مناطق من آسيا وأميركا في جزر المحيط الهادئ.وتحتوي ثمارها وأوراقها على مادة صابونية تسمى (الصابونين), وبتدليك الثمار والأوراق تنتج رغوة تعطي النتائج ذاتها التي نستفيدها من الصابون .
هذه حال من لديه شجرة الصابون لكن ماذا استخدم الناس الذين لا يمتلكون مثل هذه الشجرة في الأزمنة القديمة ؟؟
منذ العصور القديمة كان الإنسان يهتم بنظافة جسمه وثيابه وإن كان ذلك بطرق بسيطة وأدوات بدائية فمثلا كان اليونانيون قبل استخدام الصابون ينظفون أجسادهم بطليها بالطين والرمل والرماد باستخدام بعض أنواع الحجارة المناسبة لهذا الغرض ثم يدهنونها بالزيت ومن ثم يزيلون كل ما عليهم بمكشطة الجلد قد يبدو هذا مقرفاً لديكم بعض الشيء لكنه إحدى الوسائل المستعملة للنظافة في ذلك الزمن.
أما بدايات استخدام الصابون فتشير إليها الآثار الرومانية المكتشفة والتي تذكر أنه في عام 2800ق.م كان الناس يغلون الشحوم والرماد لصنع الصابون الذي اتخذ اسمه من اللغة الرومانية فهو مأخوذ من (مونت سابو) وهو المكان الذي كان الرومانيون يذبحون فيه القرابين لآلهتهم فتتجمع الشحوم والرماد ليغسلها المطر بعد ذلك فتسير لتستقر على حافة نهر التايبر فيكون ذلك فرصة لغسيل الثياب .
أما المصريون فقد كان للصابون لديهم أهمية طبية فبحسب الآثار المدونة والتي تعود إلى عام 1500ق.م كانوا يخلطون الزيوت النباتية والحيوانية مع الأملاح ليحصلوا على الصابون المستخدم في الغسيل والعلاج من أمراض كثيرة .
أما أهل الغال في العصور القديمة فقد كانوا يصنعون الصابون من شحم أمعاء الحيوانات والرماد والكلس وقد استخدموه للتجميل فقط.
وقد نصح الطبيب الإغريقي كلاوديوس غالين باستخدام الصابون بشكل مستمر بسبب أهميته في التنظيف والتطهير وكذلك فعل الطبيب الروماني جالينوس في القرن الثاني الميلادي.
ولقد كان للكيميائيين المسلمين دور مهم في تطوير صناعة الصابون وتحسينه وذلك بإضافة مواد كالبوتاس والصودا جعلت الصابون أكثر تنظيفا وتطهيرا لكن كان لهذه المواد المضافة بعض الأضرار على الجسم والثياب حتى جاء عز الدين الجلدكي وهو من علماء القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي) فأضاف بعض المواد التي تقلل من تأثير الصودا الحارقة والتي لها ضرر كبير على الجلد والثياب معا.
كما كان الجلدكي أول من صنع مساحيق خاصة بغسيل الثياب لتنظفه وتحافظ عليه.
ولبعض أنواع الصابون المرتبطة ببلدان معروفة تاريخ عريق وشهرة كبيرة كالصابون الحلبي والصابون النابلسي والصابون الطرابلسي إلى جانب أنواع أخرى تملأ الأسواق بأحجام وألوان مختلفة وروائح عطرة.
أشجار الصابون
لها ثمار لحيمة أو جِلْدِيَّة وتحتوي على مادة صابونية تُعْرَف بالصابونين
شجرة الصابون اسم لـ 13 نوعًا من أشجار وشجيرات توجد في المناطق المدارية وشبه المدارية من آسيا وشمال وجنوب أمريكا، وفي جزر المحيط الهادئ. تحمل هذه النباتات ثمارًا تكون في الغالب بُنِّيَة اللون ضاربة إلى الصفرة ذات غلاف كالجلد. وتكون الثمرة مركبة من فصين أو ثلاثة فصوص مستديرة، وتحتوي الثمار والأوراق على مادة صابونية تُسَمَّى الصابونين.
وعند تدليك الثمار أو الأوراق بالماء تنتج عنها رغوة يمكن استخدامها بديلاً للصابون. ويُزْرَع هذا النبات ببذر بذوره أو بغرس شتلات منه في بداية فصل الربيع. وينمو بشكل جيّد في التربة الرملية الجافة.
أشهر الأنواع الآسيوية من هذا النبات شجر الصابون الصيني
، ويوجد في المنطقة التي تمتد من الهند إلى الصين واليابان. وشجر الصابون الصيني شجر دائم الخُضْرَة وينمو إلى طول يصل إلى 18م، وثماره برتقالية بُنِّيَّة وتحتوي على كمية وفيرة من الصابونين.
ويُسْتَخدم شجر الصابون الموجود في جنوبي الهند في أغراضٍ متعددة، فيَسْتَخْدِم الناس أخشابه ذات اللون الأصفر في البناء وفي صنع عجلات عربات الجر (النقل). ويستخدمون ثماره في غسل الملابس ولتسميم الأسماك. وينمو شجر الصابون الجنوبي في جنوب الولايات المتحدة كما ينمو في المناطق المدارية الوُسْطى والجنوبية من أمريكا. ولشجر الصابون الجنوبي أزهارٌ صغيرةٌ بيضاء وثمار بنيّة برتقالية اللون
الهجليج"شجرة الصابون"
قليلة هي الاشجار التي تتحمل الظروف المناخية الحارة والجافة في فصل الصيف وهنا تبرز اهمية أشجار الهجليج للزراعة في الحدائق العامة والمنزلية والمزارع والساحات. فهي تتميز بأهميتها الاقتصادية الى جانب كونها شجرة صحراوية.
وقد أثبتت مقدرة عالية على الاستمرار فهي شجرة صحراوية تنمو بكثرة في البيئة الافريقية الصحراوية.
و الهجليج شجرة متوسطة الحجم طولها من سبعة امتار الى 15 مترا وهي دائمة الخضرة تفقد اوراقها عند اشتداد الجفاف ولكن سرعان ما تستعيدها وتنتشر في معظم انحاء افريقيا ولها وجود محدد في مصر والسعودية ويكثر انتشارها في السودان حيث تجود في انواع متعددة من التربة الرملية والطينيه بأنواعها الثقيلة والمتشققة.
وتمتاز هذه الشجرة بتعدد استخداماتها اذ يستفاد من جميع اجزائها فتستخدم في عملية التسوير وفي مشاريع التشجير لمكافحة التصحر كما تستخدم الاغصان كحطب وقود والاوراق والاغصان تشكل المرعى المفضل للحيوانات المستأنسة والبرية اما خشبها فهو مثالي لصنع الاثاث حيث يمتاز بالقوة والتماسك ومقاومته للآفات.
ثمار الهجليج
- ثمار الهجليج تسمى (اللالوب) او (تمر الصحراء) او (تمر العبيد) تؤكل طازجة وتتكون الثمرة من اربعة اجزاء هي القشرة تليها طبقة اللب التي تحتوي على كميات مقدرة من السكريات ومادة الصابونيين ثم تليها الطبقة الخشبية الصلبة التي تكسر لتخرج منها النواة التي تحتوي على زيت تصل نسبته الى اكثر من 50 في المئة وكذلك نسبة عالية من البروتين تصل الى 50 في المئة.
هذه الشجرة لعبت دورا كبيرا قديما وحديثا في العلاج والطب الشعبي حيث تستخدم الاوراق والثمار والساق والجذور في صناعة الصابون لغسل الملابس كما تعتبر ثمرتها ملينا طبيعيا للمعدة وكمادة طاردة للديدان ومعالجة عسر الهضم ويصنع منها كحول لاخراج الايثانول الذي يمكن الاستفادة منه كمصدر للطاقة (الوقود الأخضر).
ويستخلص منها زيت اللالوب من البذرة وهو الزيت الذي يدخل في صناعة مستحضرات التجميل وفي علاج بعض الامراض كما ان المخلفات المتبقية من النواة بعد استخلاص الزيت تشكل مخزونا عالي البروتين لغذاء الانسان والحيوان.