أاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْأللَّـهُمَّ صَلِّ عَلَى فاطمة وابيها وبَعلِها وبَنيها والسرِّ المستودِعِ فيها عددَ مااحاطَ بهِ علمُك
من كرامات السيدة المعصومة بنت الامام موسى بن جعفر عليهما السلام
نقل أحد أساتذة الأخلاق والوعاظ المشهورين في مدينة قم المقدسة الحكاية التالية:
ظهرت قبل سنين في عين ابنتي الصغيره بقعة بيضاء، فراجعنا طبيب العين المشهور في المدينة، وأوصى أنه يحب اجراء عملية جراحية لعينها، وعيّن لها موعداً خاصاً بحسب النوبة.
وكان علينا أن نخفّف من تأثير الخبر على نفسية البنت ونعزّز عندها الثقة بالنفس، إلاّ أنها وحالما سمعت بذلك بدأت بالبكاء وأحسّت بالخوف والاضطراب، الأمر الذي جعلنا نعيش الحالة نفسها.
ولّما حان موعد العملية الجراحية توجهنا بالبنت نحو عيادة الطبيب المعالج، وأثناء مرورنا في الطريق حانت التفاتة من البنت نحو القبّة المنوّرة والمرقد الطاهر للسيدة المعصومة فقالت: أبتاه! لنذهب إلى الحرم، وسأنال الشفاء لعيني من هذه السيدة! فأحسست بشعور غريب آنذاك وأخذتها إلى داخل الحرم، وما إن دخلنا حتى توجّهت البنت على عجل نحو الضريح المطهر وأخذت تمسح عينها به، وكانت تقول ـ وهي باكية:
يا سيدتي يا معصومة! أنا خائفة، يريدون اجراء عملية جراحية لعيني وربما يصيبني العمى!
وتعرفون ماذا يعني مثل هذا الموقف من بنت أمام أبيها، وعلى كل حال فبعد الزيارة احتضنتها وهي باكية وأخذتها إلى الصحن الكبير بجانب قبر القطب الراوندي (رضي الله عنه)، ووضعتها على الأرض لأُلبسها حذائها وبينما كنت أمسح دموعها وإذا بي لا أرى تلك البقعة البيضاء فيها!
أخذتها على عجل إلى الطبيب، فنظر إليها وصدّق ماحصل وقال: لا حاجة لإجراء العملية الجراحية فقد شفيت عينها والحمد لله.