الزهراء (عليها السلام) ميزان الحجج

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
من المعروف والمسلم به أن علياً (عليه السلام) هو ميزان الإيمان والنفاق، إلا أن ميزان عمق الإيمان من سطحيته في قلب المؤمن كان من نصيب الزهراء (عليها السلام)، إضافة إلى كونها ميزاناً لغضب الله ورضاه وهو من أوضح الواضحات. بل تدل معاني الأخبار ومنطوقها بأن للزهراء (عليها السلام) هيمنة خاصة حتى على المعصومين (عليهم السلام)، فقد روي عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): "نحن حجج الله على خلقه، وفاطمة حجة الله علينا"، وخرج في أحد تواقيع الناحية المقدسة عن الإمام الحجة (عليه السلام) قوله: "وفي ابنة رسول الله (صلى الله وعليه وآله) لي أسوة حسنة.. "، إضافة إلى الحاجة إلى وقفات تأمل محيرة في إرجاع الضمائر إليها عند ذيل حديث الكساء المبارك «هم فاطمة..» ما يجعلها محوراً وقطب رحى للتعريف بأصحاب الكساء.
وهي حجة علينا:
وفي الوقت ذاته، فإن الصديقة الطاهرة (عليها السلام) ليست مجرد أيقونة مقدسة نعلقها على صدورنا وحوائط بيوتنا، بل هي مصباح نضع شعاعه أمام عيوننا لنرى طريق البصيرة واضحا ناصعا، وهي حجة علينا، على العلماء وعلى العوام، وعلى الرجال والنساء، وعلى الصغار والكبار.
ما أعظمك يا فاطمة!.