حظي الإمامُ المهدي (عليه السلام) بتشريف الجلال
الرباني، حيث نزلت آياتٌ كثيرة نذكر بعضها:
1.
(فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا) [البقرة: 148].
قال
ابن عباس: أصحاب القائم (عليه السلام) يجمعهم الله في يوم واحد.
2. (وإن من أهل الكتاب ألا ليؤمن به قبل موته) [النساء:
159].
عن الباقر (عليه السلام): إن عيسى (عليه السلام) ينزل قبل يوم
القيامة إلى الدنيا، فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا غيره إلا آمنوا به قبل موته، ويصلي
عيسى خلف المهدي (عليه السلام) .
3. (هو الذي أرسل رسوله
بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) [التوبة:
33].
عن ابن عباس: لا يكون ذلك حتى لا يكون صاحب ملة إلا دخل في الإسلام،
وذلك عند قيام القائم.
4. (ولئن أخّرنا عنهم العذاب إلى
أمة معدودة) [هود: 8].
قال أميرُ المؤمنين (عليه السلام): الأمة المعدودة
أصحابُ القائم الثلاثمائة والبضعة عشر.
5. (ولقد كتبنا في
الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) [الأنبياء: 105].
عن
الباقر والصادق (عليهما السلام): هم القائم وأصحابه.
6.
(اللذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن
المنكر ولله عاقبة الأمور) [الحج: 41].
عن الإمام الباقر (عليه السلام):
المهدي (عليه السلام) وأصحابه يملّكهم اللهُ مشارقَ الأرض ومغاربها، ويظهر الدين
ويميت الله به وبأصحابه البدع والباطل، كما أمات السفهاءَ الحقُ، حتى لا يرى أثر من
الظلم، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
وقال زيد بن علي: إذا قام القائم من
آل محمّد يقول: أيها الناس، نحن الذين وعدكم الله في كتابه (اللذين إن مكناهم في
الأرض أقاموا الصلاة..).
7. (ونريد أن نمنّ على اللذين
استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) [القصص: 5].
قال أميرُ
المؤمنين (عليه السلام): هم آل محمد، يبعث الله مهديهم بعد جهدهم، فيعزّهم ويذل
عدوهم.
8. (وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا
الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي
ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) [النور:
55].
قال الشيخ سلمان البلخي القندوزي ـ وهو من أجلة علماء السنة ـ بعد
ذكر هذه الآية: عن إسحاق بن عبد الله، عن الإمام زين العابدين قال: هذه الآية نزلت
في القائم المهدي (عليه السلام) .