[SIZE="4"]
اللهم صلِّ على فاطمة
وأبيها وبعلها وبنيها والسر
العظيم المستودع فيها عدد ما
أحاط به علمك .
اللهم صلِّ على مُحمد
وآل مُحمد وعجل فرجهم
واهلك عدوهم من الجن
والإنس من الأولين والآخرين[/SIZE]
روي
: لما مات أبو طالب جاء الإمام علي ( عليه السلام ) إلى رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) فآذنه بموته ، فتوجع وجعاً عظيما وحزن شديدا ، ثم قال :
امض فتول غسله ، فإذا رفعته على سريره فأعلمني ، ففعل فاعترضه رسول الله
(صلى الله عليه وآله) وهو محمول على رؤوس الرجال . فأبنه قبل دفنه ، بقوله (
صلى الله عليه وآله ) : وصلت رحم يا عم وجزيت خيرا ، لقد ربيت وكفلت صغيرا
، ونصرت وآزرت كبيرا ، ثم تبعه إلى حفرته فوقف عليه فقال : أما والله
لأستغفرن لك ، ولأشفعن فيك شفاعة يتعجب لها الثقلان.
و في رواية
أُخرى: لما قيل لرسول الله (ص) : إن أبا طالب قد مات ، عظم ذلك في قلبه ،
واشتد له جزعه ، ثم دخل عليه فمسح جبينه الأيمن أربع مرات ، وجبينه الأيسر
ثلاث مرات ، ثم قال : يا عم ، ربيت صغيرا ، وكفلت يتيما ، ونصرت كبيرا ،
فجزاك الله عني خيرا ، ومشى بين يدي سريره وجعل يعرضه ويقول : وصلتك رحم ،
وجزيت خيرا .
قال الأميني : إن شيئا من مضامين هذه الأحاديث لا
تتفق مع كفر أبي طالب ، فهو(ص) لا يأمر خليفته الإمام علي (ع) بتكفين كافر
ولا تغسيله ، ولا يستغفر له ولا يترحم عليه ، ولا يرجو له الخير.
و هذا نقطة في بحر مما دل على إيمان و إسلام أبي طالب العظيمين.