الإمام لا تخفى عليه أحوال مواليه
عن دلائل الطبري قال: روى محمد بن الحسن بن فروخ عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم بن رياح الثقفي قال سمعت أبا جعفر يقول لرجل من أهل إفريقية ما حال راشد، قال: خلفته صالحا يقرئك السلام، قال: رحمه الله، قال: ومات؟ قال: نعم رحمه الله، قال: متى؟ قال: قبل خروجك بيومين، قال: لا والله ما مرض ولا كانت به علة، قال: إنما يموت من يموت من غير علة أكثر فقلت: أيما كان الرجل؟ قال: كان لنا وليا ومحبا من أهل إفريقية يا محمد والله لئن كنتم ترون أنا ليس معكم أعين ناظرة وآذان سامعة لبئس ما ترون والله ما خفي من غاب فاحضروا لي جميلا وعودوا ألسنتكم الخير وكونوا من أهله تعرفوا به).
أقول : ورواه الراوندي في الخرائج عن أبي بصير ببعض المغايرة في اللفظ وفي آخره عن أبي بصير قال: (دخلت المسجد مع أبي جعفر (عليه السلام) والناس يدخلون ويخرجون فقال: لي سل الناس هل يرونني فكل من لقيته قلت له أ رأيت أبا جعفر فيقول لا وهو واقف حتى دخل أبو هارون المكفوف فقال: سل هذا فقلت: هل رأيت أبا جعفر فقال: أ ليس هو واقفا قلت: وما علمك قال: وكيف لا أعلم وهو نور ساطع قال: وسمعته يقول لرجل من أهل إفريقيا ما حال راشد؟ قال: خلفته حيا صالحا يقرئك السلام، قال: رحمه الله، قال: مات قال: نعم قال: ومتى قال: بعد خروجك بيومين قال: والله ما مرض ولا كان به علة قال: وإنما يموت من يموت من مرض أو علة قلت: من الرجل قال رجل كان لنا مواليا ولنا محبا ثم قال: لئن ترون أنه ليس لنا معكم أعين ناظرة أو أسماع سامعة لبئس ما رأيتم والله لا يخفى علينا شيء من أعمالكم فاحضرونا جميلا وعودوا أنفسكم الخير وكونوا من أهله تعرفون به فإني بهذا آمر ولدي وشيعتي).
م\ كتاب صحيفة الابرار
منقول