قصة الشهيد الجندي حيدر متوجها لعائلته واطفاله

اصدقاء احد الجنود الذين غدر بهم الغادرون في الانبار
يروي لنا حديثا دار بينه وبين رفيقه الذي استشهد على ايدي رعاع القوم من الاعراب والرعيان الذين صدقوا وآمنوا بما جاء به اللافي والسليمان والعلواني والعيساوي لعنهم ربي ومن أيدهم ومن جعر بصوته بالتكبير الى يوم يبعثون
يروي لنا مهند هذا الحديث بعد ان سمع باستشهاد صديقه حيدر بعد ساعات قليلة من نزوله متوجها لعائلته واطفاله
... يقول مهند انتهت ساعات الواجب المناطة بحيدر في تمام الساعة الثالثة ليلا حيث كنت مستلقيا في احد الكرفانات المخصصة لراحة الجنود قرب موقع النقطة العسكرية التي هي محل تواجدنا ، فتح الباب حيدر وسألني ( ها هنود لحد هسة كاعد مونايم ؟شدسوي حبي ؟ ) كانت اجابتي له ( جنت احجي وية ام تبارك بالتلفون اشوية تبارك مريضة ودطمئن على وضعها ) ام تبارك زوجة مهند
تقدم حيدر نحو سريري وجلس في حافة السرير قرب قدمي ودار الحديث بيننا :
حيدر : انت الصبح ان شاء الله تنزل مهند ؟
مهند : اي ان شاء الله 3 ايام والتحق .
مهند: حيدر اشبيك اشوفك مضايق ! اكو شي اني اخوك اذا محتاج شي كول .
حيدر: اي والله اخو ونعم الاخو يا مهند اني ما مرتاح اليوم مضايق لان الظهر باستراحتي نمت اشوية وحلمت حلم ما ادري اول مرة بحياتي احس هالحلم راح يصير حقيقة بس اشوكت ما اعرف
مهند : شنو الحلم يمعود كول يا الله ابو علاوي لتصير مثل العجايز من تحلم حلم بعدمتنام تخاف لا تحلم ( علاوي ابن حيدر ويبلغ من العمر ثلاثة سنين )
حيدر : لا والله يا خوية بس ما اعرف كل الي اعرفه اريد اشوف علاوي احس نفسي رايدة شوفته مادري كل الي ادري بيه اريد اشوف علاوي
مهند : خوية حيدر اني تبارك هم اشوية مريضة وناوي بس اوصل للبيت اخذها لطبيب اخصائي عادي خوية لتهتم كلها كم يوم وتنزل وتشوف علاوي وتضوج منه ومن سوالفه
حيدر : الله كريم بس يا مهند اني ما مرتاح والله ما مرتاح
مهند : خوية ابو علاوي اذا اتحس ترتاح بشوفة علاوي ايصير الصبح ونطلع اني وانت ع الضابط وانزل انت بدل ما انزل ولمن يجي دور نزولك اني انزل بس حتى ترتاح اشكم حيدوري عندي اني يلا ولا يهمك .
يقول مهند حينما قلت لحيدر هذا الكلام ابتسم وبدء يقبلني وكأنني انقذته من هم كبير
وهكذا بقينا نتحدث سويا حتى دق جرس التنبيه في موبايل حيدر وقال لي ( يلا صارت الصلاة انصلي الفجر واكو رب الي يفرجها )
بعد ان صلينا سويا استلقينا فكان يحدثني حيدر عن حركات علاوي وعن شقاوته وعن اساليبه حينما يريد ان يشتري شيئا لعبة او اي شي كان يحدثني ويضحك واضحك معه يبدوا ان علاوي كان شقيا حقا
في الصباح ذهب برفقتي حيدر حيث الضابط واخبرناه بما اتفقنا عليه وافق الضابط على نزول حيدر بدل مهند وتحدث الضابط الى حيدر ( عندك فلوس؟؟ محتاج شي ؟؟ كول لتستحي : اجابه حيدر لا سيدي مشكوروالله يديمك اني البارحة استلمت الراتب )
وهكذا توجهنا نحو الكرفان ليأخذ حيدر حقيبته واغراضه ليغادرني قاصدا رؤية ولده علاوي وبعد انهى ترتيب اغراضه توجه لي قائلا (مهندخوية هذا فضل ما انساه منك وتعرف اني رايح بطريق اذا صار شي ابريني الذمة لان اني اخذت دورك بالاجازة وراح اعوضك بس ارجع بدل ال 3ايام 6 ايام واذا الله قدر ومتت بعد هاي قسمتك وقسمتي )
مهند : خوية ابو علاوي شنو سالفتك كل اشوية طالع بسالفة شكل ترة بديت اخاف عليك وروح النبي هسة اقلب عليك واخليك نايم هنا بالمعسكر شني السالفة خوية تروح سالم لابنك وزوجتك ان شاء الله وتكمل اجازتك وترجع لهنا سالم خلص بعد لتبقى كل اشوية ومسوي سالفة .
حيدر : مهند وحك الخوة والملح والزاد اني ما مرتاح وراح اكولك قبل اشوية رحت بصفنة وكأني بحلم اشوف علاوي يركض يريد يجي عليه واني واكف بمكاني وهو يركض بس ميوصلني اللللللللللللللله اشكد مشتاق احضن علاوي .
مهند : وغادر حيدر وبعد ساعات قليلة وصلنا خبر استشهاده على يد ارهابيين قرب ساحة المعتصمين في الانبار
ويبكي مهند بكاءا شديدا ويقول الله يرحمك حيدر ومبري الذمة يخوية بالجنة ان شاء الله
والله يعين علاوي وام علاوي بفقدك وبمصيبتك .

قصة الشهيد الجندي حيدر متوجها لعائلته واطفاله 2813_96f1b28cfaeb1

الله يرحمة واللعنة الدائمة على التكفيرين

الله يرحمه ويلعن كل ارهابي مجرم

» باسم الكربلائي: هاي من حيدر وصيه
» مقتل الامام علي عليه السلام بصوت الشيخ حيدر المولى
» الشهيد الأوّل، حياته وآثاره