فقد وقعت وفاة سيدتنا زينب الكبرى (عليها السلام) ليلة الأحد 15 من رجب سنة 62 للهجرة.
ويكفي في جلالة قدرها ـ كما نقل الصدوق (رحمه الله) عن السيّدة حكيمة بنت الإمام الجواد (عليه السلام) ـ أنّ لها نيابةً خاصّة من الإمام الحسين (عليه السلام) في زمان مرض الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه)
عاشت سنةً حزينةً بعد فاجعة كربلاء التي عاشتها لحظة لحظة بكل ما فيها من حزن وألم، حتى ماتت بغصة الاكتئاب ولوعة المصاب.
وضع الرسولُ (صلى الله عليه وآله) بعد ولادتها خدَّه على خدّها وبكى، فسألته أمّها الصديقة الزهراء (عليها السلام) عن العلة، فقال" ستُبتلى هذه البنت بعدي وبعدك بالمصائب والمحن"، فقالت الزهراء (سلام الله عليها): "ما ثواب من يبكي لها"؟ قال: "ثوابه ثواب من يبكي أخويها الحسن والحسين (عليهما السلام)"، ثمّ سمّاها زينب.
بعد سنة وبضعة أشهر من فاجعة كربلاء توفّيت زينب (عليها السلام) بقلبٍ حزين لمصائب كربلاء في بيتها ودفنت فيه.
ــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
1- مستدرك سفينة البحار: 4/316 ؛ زينب الكبرى (عليها السلام): 114 ؛ معالي السبطين: 2/225
2- كمال الدين: 501، 507 ؛ الغيبة للطوسي: 230 ؛ الهداية الكبرى: 366
3- الطراز المذهّب: 22 ؛ وفيات الأئمة: 431