دعوة .. دعوة .. دعوة

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
يدعوكم إمام المتقين وأمير المؤمنين في صبيحة كل يوم للعروج بأرواحكم في ساحة القدس الإلهية ، للتزود من عظيم فضله والتطيب بعبير عفوه ، والتزين بجمال نوره ..
دعوة لاتكلفكم عناء السفر ولا متاعب الطريق ، ما عليكم إلا إن تتجهوا بقلوبكم النابضة بود الإله ونفوسكم التائقة لعظيم عطاياه وأرواحكم المرفرفة على بساط رحمته طالبة رضاه ..
قد كفاكم الأمير كلفة البحث عن صيغة الخطاب المتضمن لجُملٍ تليق ولقاء الملك العظيم والغفور الرحيم والعزيز الحكيم والجبار القهار تحوي ، فلقد صاغ لكم سطوراً تعرج بكم كالبرق الخاطف لبساط القدرة وأبواب الرحمة لتسعدوا بلقاء الله وتنالوا عظيم هباته وعطاياه ، آمنين مطمئنين لا خائفين ولا وجلين من رد حاجبٍ أو منع بوابٍ ، فباب الله مفتوح لكل إنسان يريد العزة والكرامة وعظمة العطاء ، ليس كأبواب الملوك والحكام ، فتلك الأبواب مأصودة بالأقفال ومرصودة بالرادارات ومحروسة بجنودٍ غلاظ ، يأسرون من أراد الدخول ويُذيقونه الذل والهوان ، فإن أُذن له الدخول بعد طول سؤال قوبل من قِبلهم باحتقار ، وخرج من قصورهم بخسران ، لأنهم فقراء وإن تظاهروا بالغنى وضعفاء وإن تعززوا بالعدة والعتاد ، لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولا حياة ولا نشوراً حالهم كحال من دخل عليهم طالباً منهم هزيل العطاء وخرج من عندهم بخفي حنين باع لهم ماء الوجه واشترى منهم السراب
أما ملك الملوك فهو العظيمُ في ملكه والعظيم في غناه لا يخشى الفقر ولا يخاف الهلاك ، فهو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، والمهيمن بسلطانه على كل شيء فلا شيء يعظم عليه ولا شيء يستغني عنه .. يزرق بلا حساب ، ويُعطي بلا سؤال ، يتودد لعباده ويمُنيهم بعظيم عفوه فما عليكم أيها الكرام إن أردتم التزود من عظيم جوده إلا أن تفتتحوا صباحكم في كل يوم بعد أن تؤدوا فرائضكم بلقائه ، ملبين دعوة من هام في حبه وتاه في عشقه أعني به عليُ أمير المؤمنين
نعم أحبتي لبوا دعوة الأمير وتوجهوا بقلوبكم لمناجات محبوبكم الذي أوجدكم من العدم وأنعم عليكم بالحياة وكفاكم المأونة وهنأكم بالعافية ومتعكم بالمباح من الأفعال والأقوال ، ناجوه بدعاء الصباح ذلك الدعاء العظيم الذي صاغه لكم الأمير بكلام بليغ فيه التعظيم والتبجيل لرب الأرض والسماء والإعتراف بالتعدي على حدود خالق الحدود بالفعل المُشين ومن ثَم توجهوا إليه منكسرين بخطاب الرجاء فهو الرحمن الرحيم والغفور التواب بأن يستر عيوبكم ويغفر ذنوبكم ويتوب عليكم توسلوا في ذلك بمن بهم يُستجاب الدعاء ويُقبل الرجاء ، وتكشف الهموم ، وتزال الهموم ، وتقضى الحوائج ، وتتطيب الأعمال ، فتُختم برضوان الله وتزدان بالخلود في جنات الله مُنعمين بجوار أولياء الله ، أعني بهم محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
هذه دعوة الأمير لكم لتكونوا في ضيافة رب العالمين راجين خلالها الزلفى إليه ، فهل من مجيب لهذه الدعوة ؟ ..
هنيئاً لمن لبى منكم دعوة الأمير ونال بها ما نال من الأجر العظيم وجزيل الثواب

» لماذا للصائم دعوة لا ترد ؟؟
» العدل والظلم : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين ( 5 )
» العدل والظلم : الدعاء ، دعوة المظلوم ، الدعاء للمظلومين ، الدعاء على الظالمين ( 3 )