اصبحت لا اثق بالاخرين

اصبحت لا اثق في الاخرين!؟

"أصبحت لا أثق في الآخرين"
عبارة أصبحنا كثيراً ما نسمع بها..

ويرددها القريبون منا..

إن ظاهرة انعدام الثقة هي ظاهرة انتشرت بشكل مخيف...

حتى صارت المهدد الرئيسي لكثير من العلاقات العامة أو الخاصة..

سواء على مستوى أفراد أو بشكل أعم...

ان تعقد الحياة الاجتماعية عند البشر واحتياجهم لبعضهم البعض..

جعل من مفهوم الثقة امراً عظيما..

ونقطة لا يمكن تجاوزها..

في الحقيقة إننا دائما ما نتعرض للخيانة أو التلاعب بشكل أو بآخر...

لذلك أصبحت ثقتنا بالآخرين تنقص شيئاً فشيئاً..

بل وصل الأمر بالبعض منا ان انعدمت به الثقة في كل من حوله...

طيباً كان أم شريراً...حسناً أم سيئاً...

فأصبح خائفاً في وحدته لا يستطيع أن يثق بأحد...

إن أي شخص يحتاج الى أن يولي ثقته في الآخر..

يتشارك معه جزءاً من حياته و أسراره و جزءاً من اعماله ومهنته..

جزءاً من عواطفه وأحاسيسه وجزءاً من أحلامه ومستقبله....

وتأتي الكارثة عندما يخونه ذلك الانسان الذي أولاه ثقته..

ويتحسر قلبه كثيراً..

والمصيبه jكبر لو كانت من قريبه أو صاحبه الذي يحبه ويثق فيه دائماً ...

ولذلك يجب علينا أن نستعرض بعض القضايا الهامة..

أولاً أننا يجب أن نؤمن أن ثقتنا اتجاه الآخرين يجب أن تكون بشكل متوازن

لأن ليس كل انسان هو جدير بالثقة...

وكذلك ليس كل انسان نعتبره عديم الثقة...

ثانياً علينا أن نعلم أن الثقة لا يمكن أن تتولد في لحظات فلا بد من

توخي الحذر والتعامل بحكمة

بدون استعجال ولا تأخير...

ثالثاً نتذكر دائماً انه كما نريد أن يثق فينا الآخرين فأن الاخرين

يريدون

أن يثقوا فينا....

فلذلك من العدل أن نتعامل معهم بلطف ولين ممتزج بكثير من

الصدق والاخلاص...

رابعاً ان اكتساب ثقة الاخر يحتاج لجهد ولكن المحافظة على هذه

الثقة تحتاج الى مجهود أكبر...

خامساً ان فوائد وثمرات الثقة كثيرة...

أن الثقة صارت كالسلعة النادرة...يبحث عنها كل أحد...

إننا نحتاج هذه الثقة دائماً...

في المنزل...في العمل..في كل مكان...

إننا لا يمكن أن نستمر في النجاح بدون الثقة..

لقد فهم العظماء هذا المعنى جيدا...

فسعو بشكل كبير الى اكتساب ثقة الاخرين...

بل انظر الى كل الناجحين والمتميزين في حياتهم...

ستجد العامل المشترك بينهم انهم يقدرون معنى اكتساب ثقة الاخر...

بل إن خير قدوة لنا هو رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله...

لقد وثقت به الامة انه هو مخلصها ومنقذها وانه فعلا هو رحمة

للعالمين...

بتزكية الله عز وجل له من فوق سبع سموات....

وبصدقه وامانته...

فصار بذلك هو اعظم البشر وخير الخلق...

واخيرا لكي تحصل على ثقة غيرك عليك أن تثق بالله أولا ثم

بنفسك...

ان عدم ثقتك بنفسك هي سبب مباشر لعدم ثقة الناس فيك..

إننا نعاني جداً من عدم الثقة في أنفسنا...

ولذلك عليك أن تثق دائماً بعواطفك واحاسيسك..

بقدراتك وامكانياتك...واجتهادك للنجاح..

وستجد أن الأبواب قد تفتحت وأن الناس سيثقون بك

***********نقاط ورؤس أقلام**********

*ان الثقه بالله هي أعظم ثقة يمكن أن تحصل عليها..بل هي

الواجب عليك أولا وأخيراً

*الصدق والأمانة هما أهم مفتاحين لإكتساب ثقة الآخرين...

*أهم من أن تثق بالآخرين اجعل الاخرين يثقون بك...

*التردد يضعف الثقة والضعف يقتلها...

*أقل ما يمكن أن تناله من الثقة هو احترام الناس لك...

وأقل السوء هي الريبه التي تنالها من الاخرين..

*كن مدرسة في الثقة وعلم الآخرين كيف يثقون في أنفسهم

**********على الهامش*************

اذا اعتقدت انه لا يمكن أن تولي ثقتك لكل الناس..

فانت ايضاً انسان لا يستحق أن يثق فيك احد...