معراج الايمان عضو برونزي
رقم الضوية : 28 الجنس : عدد المساهمات : 539 تاريخ التسجيل : 02/02/2013 السٌّمعَة : 0 نقاط التقيم : 979 الموقع : شيعة اصحاب الكساء العالميه العمل/الترفيه : المشرفة العامة المزاج : الحمدلله على كل حال
| موضوع: نبذه مختصره عن حياة السيده زينب(ع) الإثنين مارس 11, 2013 12:18 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
ينحني القلم اجلالا بل اعجابا وتصاغرا امام زينب (ع)حن يعى للحديث عنها زينب(ع) الكلمه الخالده في فم التاريخ والصوت المدوي عبر الاجيال والموقف الرائد في عالم الثوره والتحدي للظلم والطغيان والمعلم المتألق في دنيا المراه والجهاد زينب (ع)لوعه الشجن وموقف البطوله واراده المواجهه زينب (ع)الروح التي تجسدت فيها قيم الكبرى خديجه والزهراء (ع) وشجاعه القائد علي عليه السلام وصبر الرسول محمد (ص) وعزه السبط حسن وثوره الشهيد الحسين عليهم السلام اجمعين
لم يفجع احد من ال محمد (ع) بل ومن بني الانسان عبر كوارث التاريخ ولم يواجه مثل ماواجهت زينب فكانت جبلا لاتهزه العواصف واراده لاتنال منها الكوارث وملجأ لا تقتحمه الجيوش والمحن
زينب في موقفها ... زينب في ارادتها .... زينب في صبرها ... زينب في قيادتها للموقف والمواجهه والدعوخ الى اهداف الثوار في كربلاء زينب كانت الكتاب الذي حوى كل هذه الفصول المضيئه ليقرأ فيما بعد لتقرأ صفحات الصراع بين محمد وخديجه وفاطمه وعلي والحسن والحسين وبين خصومهم عبر مراحل المحنه والصراع
لقد شاء الله ان ترث زينب (ع) هذه الاعباء وان تحمل الرايه بعد يوم الطف ببطوله وجداره رايه بدر التي حملها علي (ع) يوم الفرقان يوم التقى الجمعان,جمع محمد وجمع ابي سفيان
تلك زينب ع بنت علي بن ابي طالب (ع) امها فاطمه عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه واله وجدتها لابيها فاطمه بنت اسد مربيه رسول الله (ص) التي قال فيها (ص) (كانت امي) وجدتها لامها ام المؤمنين الكبرى خديجه بنت خويلد (ع) واخواها السبطان الشهيدان سيدا شباب اهل الجنه الحسن والحسين (ع) وعمها جعفر الطيار قائد المهاجرين في الحبشه ذو الجناحين حامل الرايه والشهيد في معركه مؤته الخالده وزوجها ابن عمها عبد الله بن جعفر الطيار
في بيت علي وفاطمه (ع) وفي رحاب النبوه المشرقه ولدت زينب ع وكانت ولادته في الخامس من جمادي الاولى سنه 5 للهجره بشر بها رسول الله (ص) فسماها( زينب ) وزينب في لغه العرب كما يقول ابن الاعرابي (شجر حسن المنظر طيب الرائحه وبه سمت المرأه وواحد الشجر للزينب زينبه)
ومن الحقائق المعروفه ان رسول الله0ص) قد اطلعه رب العزه على ما في ضمير الغيب فكان على علم بما سيؤول اليه امر امته ومحنه اهل بيته (ع) من الظلم والقتل والتشريد بل كان على علم بمقتل الحسين في كربلاء
كان يوم ولادتها يوما تمازجت فيه الافراح بالعبرات والوجوم بالابتسامه والحزن بالمسره ...تفاعلت كل تلك المشاعر في قلب محمد(ص) وفي نفس علي وفاطمه0ع) وهم يطلون على عالم الغيب من خلال ماعلم الرسول(ص) فتلك الوليده ينتظرها يوم رهيب وسيلقى على عاتقها ميراث الصراع الطويل ولدت زينب (ع)فجاءت بها امها فاطمه (ع)تحملها الى ابيها علي (ع) تطلب ان يختار لها اسمها المبارك وعلي كعادته لم يكن يسبق رسول الله (ص)في تسميه ابنائه الحسن والحسين فقد كانت هي اول بنت ولدت لعلي وفاطمه (ع) بعد الحسنين فقال الامام علي (ع)لم اكن اسبق رسول الله في تسميتها فلنسأل رسول الله(ص) في ذلك ويذكر الكتاب السير ان رسول الله يوم ولادتها في سفر خارج المدينه فعاد رسول الله(ص) من سفره وجاء علي يحما البشرى اليه ويساله ان يختار لها اسما اجاب رسول الله ماكنت لاسبق ربس تعالى في تسميتها وفي اجواء هذا الحوار والحبور الذي يملئ بيت علي وفاطمه (ع) هبط جبريل عليه السلام واقرا النبي السلام من رب العزه وقال له (سمها زينب فأن الله اختار لها هذا الاسم) ويضيف الرواة ان الله سبحانه اخبره بما سيجري على هذه المولوده من مصائب ومحن فبكى النبي على تلك الوليده التي ستكون وحيده في ميدان كربلاء
ترعرعت الوليده بين جدها وابيها وامها في هذا البيئه الفريده من نوعها في عالم النسان عاشت السيده زينب (ع)طفولتها الاولى وتكونت شخصيتها فاكتسبت من عوامل تكوين الشخصيه جميعها البيئه والوراثه والتربيه فحق ان تكون زينب التي عرفها التاريخ بكل ماتجسدت من صفات عاشت تحوطها عنايه الجد العظيم محمد (ص) ورعايه ابويها علي وفاطمه والكل ينظر اليها نظره العطف والحنان يقرأ في شخصيتها المستقبل المحزن والفاجعه المروعه لال محمد (ص) وفي ظل الطفوله الوادعه الطاهره تشهد زينب مرض جدها الرسول (ص) وتشاهد امها تعيش الالم وتذرف الدموع وترتسم على وجهها المشرق علامات الحزن والاسى وماهي الا ثلاث ايام حتى توفى الرسول (ص) ويلتحق بالرفيق العلى وتحل الفاجعه الكبرى ببيت علي وفاطمه فتخيم عليه اجواء الحزن والترقيب لما بعد النبوه
وتشهد زينب احداث الوفاة ولوعه امها ومراره احزانها وهي تندب اباها كما تشهد امها وابيها في صراعهما في احداث السقيفه وتضييع حقوقهما وما لحق بهما من ظلم وتهديد وتجاوز على مكانتهما المقدسه وتسمع امها تبعث بالشكوى مستغيثه باابيها محمد (ص) لما لاقته من مراره ممن تسلموا السلطه والخلافه كانت تشهد كل تلك الحوادث المحزنه وتختزن في وعيها ووجدانها ما يعاني ابواها الطاهران بعد فقد الرسول (ص) وماهي الافتره وجيزه حتى يخيم على هذا البيت الكريم حادث جلل وفاجعه مروعه لقد ماتت فاطمه(ع) بعد ما انطوى قلبها على مايهد الجبال من الم وهضم ومعاناة
لقد فقدت زينب امها فقدت فيها الحب والامومه والحنان وهاهي تتلفت في ارجاء البيت فلاترى وجه امها النير بل ترى اخويها يخيم عليهما الحزن والاسى وفجعهم الفقد المروع
كبرت زينب في بيت المجد والشرف والنبوه وكان طبيعيا ان يتطلع ذوو المكانه والمقام الاجتماعي الى طلب يدها والتشرف بخطبتها ولكن الامام علي رفض تزويجها لاحد هؤلاء فهو يعلم ماينتظر زينب ومن المؤهل للاقتران بها وهو (ع) كان قد تلقى الاشاره من رسول الله (ًص)( حين سمعه يقول وهو ينظر الى اولاد علي واولاد جعفر(بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا) لذا كان المؤهل للاقتران بها هوعبد الله بن جعفر الطيار ابن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم فابوه جعفر الطيار وامه اسماء بنت عميس رفيقه فاطمه (ع) استدعى علي عبد الله ابن اخيه جعفر فزوجه ابنته السيده زينب بمهر السنه قدر مهر امها (ع) وهو مائه واربعه وثمانون درهما ثم تم العقد وتزوج عبدالله زينب عليها السلام
عاشت السيده زينب الاحداث السياسيه مع ابيها وكيف انقلب القوم ضده ورات السياسات الظالمه ضده وضد بيت اهله وحنكتها الاحداث والمواقف وههي قد بلغت الخامسه والخمسين من عمرها المبارك وكان لابد ان تسير الركب وتسير زينب معها مع اخيها واهل بيتها فسارت الى كربلاء نظرت زينب عندما حطو رحالهم فنظرت زينب الى ماحولها فلم ترى الا امتداد الصحراء والوحشه ورايات الجيش الاموي واسنه الغدر والعدوان تتربص بال محمد (ص) وتتهيأ للانقضاض على الحسين الذي لم يحو من الرجال الا 78 رجلا فرات وشاهدت ماجرى من محاوله الحسين مع العدو ان لا يحصل القتال فاستمعت الى كل كلمه منه فأيقنت ان الحسين شهيد _فتجمعت في نفسها الاهات والاحزان واستحضرت صوره المنظر الرهيب وقد غاب شخص الحسين(ع) وقتل اهل بيته واصحابه ومخيمها يغرق في ظلمه الحقد والليل والغربه استولت تلك المشاهد والصور على مشاعرهها فلطمت وجهها ونادت متألمه مفجوعه..(ليس لك الويل يا اخي اسكتي رحمك الله)
فحصل ماحصل في كربلاء من الفجع والقتل والسبي و4قتل الحين مذبوحا في كربلاء فخرجت زينب تنادي يااخاه ياحسيناه
انتهت معركه الطف ببالغ الحزن والاسى على فقد الاحبه وبقاء السيده زينب وحيده تلم الاطفال والنساء ولا تقوى على حمل نفسها من الحزن وكانت تمنع من البكاء فلاقت مالاقت في سفرها هذا ثم اخذهم الاعداء اسارى الى الكوفه ثم الى الشام وشهد التاريخ مواقفها البطوليه امام الظلم وهزت عروش الطغاة باعلاء كلمه الحق وكيف لا وهي بنت سيد البلغاء الامام علي (ع) بعدها واصلت السيده زبنب رسالتها الاسلاميه الاعلاميه فاستمرت تؤلب الناس على السلطه الامويه وتدعو الى الثار لدم الحسين وقد اصبحت المدينه مرجلا يغلي يوشك على الانفجار فخاف يزيد من انفجار الثوره ضده فامر يزيد بالتفريق بين زينب والناس فامر الوالي باخراج زينب من المدينه الى اي بلد تختاره فرفضت الخروج وقالت(قد علم الله ماصار بنا وسقنا كما تساق الانعام وحملنا على القتاب فوالله لا اخرج وان اهرقت دماؤنا )فقالت زينب بنت عقيل يا ابنه عماه قد صدقنا الله وعده واورثنا الارض نتبؤا منها حيث نشاء فطيبي نفسا وقري عينا وسيجزي الله الظالمين اتريدين بعد هذا هوانا؟) ارحلي الى بلد امن ثم اجتمعن عليها النساء بني هاشموتلطفن معها في الكلام فاختارت مصر فذهبت مصر واستقبلها الوالي مسلمه بن مخلد الانصاري في جماعه معه فانزلها داره بالحمراء
ولم يطل العمر بزينب فقد توفيت بعد سنه ونصف من فاجعه كربلاء فقد توفيت (ع) في الخامس عشر من رجب عام (62) من الهجره واختلف المؤرخون في خروجها الى مصر وفي الموضع التي دفنت فيه وتعددت الروايات واختلف المؤرخون في بيان مكان دفنتها ومكان مرقدها الطاهر وتبقى زينب خالده في قلوب السائرين على نهج محمد وال محمد فكل قلوب المحبين لها مرقد
فسلام على زينب وعلى العتره الطاهره من ال الرسول (ع) شهداء الحق والدعاة الى تحرير الامه من سيطره الطاغوت وعبوديه الشيطان | |
|
قمرالليل كله عضو متألق
رقم الضوية : 5 الجنس : عدد المساهمات : 2302 تاريخ التسجيل : 12/01/2013 السٌّمعَة : 1 نقاط التقيم : 3309 الموقع : شيعة اصحاب الكساء العالميه العمل/الترفيه : المشرفة العامة المزاج : مشتاقة وبعيدة الدرب روووحي
| موضوع: رد: نبذه مختصره عن حياة السيده زينب(ع) الإثنين مارس 11, 2013 9:52 am | |
| السلام عليك يااجبل الصبر
بارك الله بك | |
|