ذكرّ ...أن نفعت الذكرى
عدو الأمس ربما يكون صديق اليوم ...!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أخوتي في الله ....
...قرأت لجبران خليل جبران يوماً :
" أن الانسانية ترى يسوع الناصري ..مولوداً كالفقراء ...! عائشاً كالمساكين ..!! مُهاناً كالضعفاء ..!! مصلوباً كالمجرمين ..!
..فتبكيهِ ..وترثيهِ...وتندبهُ ..!! وهذا كل ماتفعل لتكريمهُ ..!
منذ تسعة عشر جيلاً والبشر يعبدون الضعف بشخص يسوع الناصري ..!!
ويسوع كان قوياً ..!! ولكنهم لا يفهمون معنى القوة الحقيقية ...."
..............
هذا
لم يكن عنوان مقالي اليوم ..!! ولكن ضعف العقل وركاكة الشخصية وحقارة النفس
الأرهابية التي يتمتع فيها المدعو حارث الضاري الأرهابي القاتل والراقص
على جراحنا نحن شيعة آل محمد .. والعازف على دماءنا الزكية .!!
!!أتمنى أن تصلّكم فكرتي الفقيرة
قد
يصفنا البعض منهم بالفقر الاخلاقي والضعف تجاه شريحة معينة من الناس
الجُهّالْ ..!! لكننا نتمتع ونتحلى بالرّقيّ والاخلاق العالية والشجاعة
والصبر تجاه هؤلاء ..!!لاننا مؤمنون بعقديتنا وفكرنا الحُرْ ..!
يصفوننا بأننا عُبّاد القبور ..!! والروافض ..ووو مسميات غريبة عجيبة ..!!..!!
وهل نحن كذلك!! لم نقتل ... ولم نفجر ...ولم نسفك دماءً طاهرة بريئة ..!!برأيكم أخوتي واخواتي ..!
من
يوالي آل البيت يكون رافضاً لأفكارهم الحقيرة ..!! يسفكون دمائنا الزكية
..ويزهقون روح الأنسان المقدسة بدمٍ بارد ...!! والكل يقف وقفة المتفرج
..!!
أين
الدور الحكومي هنا ! هل أُصيبت الحكومة بالخرس والعمى ازاء التصريحات
الاخيرة للأرهابي "حارث الضاري والد الدكتور مثنى الأرهابي رقم 2 بعد
والدهُ ..!!
لكم مفاد الخبر الذي اجبرني على الكتابة وقررت انني سأكتب باللون الأسود ..!! ليس حداداً على الأرواح الشهيدة السعيدة لانني متيقنة تماماً أنهم في عليين مع الشهداء والصدّيقين ..!
لكنني سأنزف حبراً أسوداً على الصمت الحكومي والرأي العام !!
...في
يوم أمس 23/رجب ....14/حزيران .. وبالتحديد على قناة الديار كنت أتابع
نشرة الاخبار من خلال السبتايتل اليومي لاخر ما نُشرّ ...وقعت عيني وليتها
فُقأتْ قبل أن تقرأأ ..!!الخبر يقول أحبتي :
أن المدعو حارث الضاري قد أشاد بتفجيرات يوم أول من أمس "الأربعاء الاحمر الأخير " أنا من اطلق هذه التسمية على الاربعاء !
لانه فعلاً قد طُرّز بدماء حمراء كدماء سيد الشهداء وهم ذاهبون سيراً على الأقدام لمواساة أمامهم بذكرى أستشهادهِ !!
وقال
الارهابي :"أدعوا لهم فهم أبطال وقد نالوا من الاعداء ..!!" بعد ان أسماهم
بالمقاومين لأنهم قاموا بتفجير وقتل الزوار في كل محافظات العراق..!!
وقالت فضائية الديار بأن الخبر نشره موقع الأرهاب والقتل العائد للضاري الدموي القاتل ...!على صفحات تويتر ..!!
من منبر المؤسسة المهدوية المباركة ...اقولها وبفمٍ يملأه القيح والدم الحسيني الموالي لآل بيت الرحمة الأطهار ...لتعلم الحكومة ....والمؤمنين وكل الأخوة الشرفاء كيف يفكر وهذا الرجل الدموي حفيد وسليل
بنو
أمية و هارون الرشيد وأبو جعفر المنصور وعمر بن سعد وعبيد الله ابن زياد
والأمين والمأمون والمتوكل ....والتأريخ يحفل بهذه الاسماء الكارهة للحق
..!!
هؤلاء القتلة الذي يضمرون العداء لآل البيت منذ نشر الدعوة الأسلامية ليومنا هذا ..!! قال
الضاري : وهو يصف المرأة العجوز والرجل الشيخ والشاب والطفل زوار وأتباع آل
البيت بأنهم أعداء ..!! وعلناً امام الرأي العام الدولي وأمام كل الشعوب
المسلمة وغير المسلمة ..!!..فليعلم
أهلنا الذين فقدوا أحباهم وفلذات اكبادهم بأن حارث الضاري يشيد ببطولة
وشجاعة من قتل أولادكم وأزواجكم ونسائكم واطفالكم ..!!وعجبي
كل العجب على الحكومة التي التزمت جانب الصمت تجاه ما نُشرْ ..!!ولم تكلف
نفسها حتى بمخاطبة الحكومة الأردنية الراعية لهذا الفاسق الفاجر القاتل
..وهو يتبجح بقتل النفس البريئة الزكية المقدسة ...!! والمفروض بأن الاردن الشقيق!! لو كان شقيق أصلاً !! أن يُسّلم هذا المجرم وعبر الأنتربول الدولي لدولة العراق ليأخذ الشعب حق الدماء التي طرزت أرصفة و أزقة وشوارع عراقنا الجريح ..!!وقد
نسمع في يوم من الأيام مفاجاة جديدة كالمفاجأت التي عصفت بنا في سابق
الايام ...!! الا وهي المصالحة الوطنية مع هذا المجرم الدموي الحقير ..!!
لم يستطع هذا القاتل الارهابي من كتم مشاعره الحاقدة لأبناء طائفتنا
الموالية لآل البيت عليهم الصلاة والسلام ...والعداوة لمذهبنا الحنيف
المبارك ..!أخرسك الله تعالى وأخزاك في الدنيا والآخرة بحق محمد وآل محمد ...!!دائماً وأبداً..فأنا أذَكرْ أخوتي المؤمنين الطيبين الأبرياء ...أن نفعت الذكرى ..!!لم أكن محرضة على الطائفية يوماً من الأيام ...!! لكني أُنبّه فقط ..!!عدو الحكومة بالأمس ربما يصبح صديق اليوم أن أتفقت المصالح والمنافع المتبادلة بينهما ...!!أخوتي في الله لا تنسوا هذا الأمر وعسى أن تنفع الذكرى يوماً من الأيام ...!!....نحن أقوياء مهما فعلوا ...ومهما بطشوا ...ومهما اراقوا من دمائنا ..!! الحرة الشريفة الطاهرة ....!! .......................... عظم الله أجورنا وأجوركم بهذه الذكرى الأليمة على قلوبنا جميعاً...وتغمد أرواح الشهداء السعداء جنات الخلد ...حفظكم ربي من سوء (حارث الضاري)...وتقبل زيارتكم ودعاؤكم ...وسلامة أبدانكم تحياتي وتقديري للجميع